ج3.المنتخب من صحيح السنة النبوية
( وهو المنهج المقرر للمرحلة الثالثة من كلية
العلوم الإسلامية ) جمع د. ماهر ياسين الفحل رئيس قسم الحديث
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .
(( وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله ، وأمينه على وحيه ، وخيرته من خلقه ، وسفيره بينه وبين عباده ، المبعوث بالدين القويم ، والمنهج المستقيم ، أرسله الله رحمة للعالمين ، وإماماً للمتقين ، وحجة على الخلائق أجمعين )) ([1]) .
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [ آل عمران: 102] . ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [ النساء:1 ] . ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [ الأحزاب: 70-71 ] .
أما بعد : فهذه خمسون حديثاً من صحيح السنة النبوية ، وهي المنهج المقرر للحفظ للسنة الثالثة في كليتنا الفتية كلية العلوم الإسلامية جامعة الانبار - حرسها الله - انتقيتها من صحيح البخاري وصحيح مسلم ، وحرصت على أن تكون الأحاديث من أحاديث الأحكام ؛ ليعم النفع .
وعلم الحديث النبوي الشريف من أشرف العلوم الشرعية ، بل هو أشرفها على الإطلاق بعد العلم بكتاب الله تعالى الذي هو أصل الدين ومنبع الطريق المستقيم ؛ لذا نجد المحدثين قد أفنوا أعمارهم في تتبع طرق الحديث ونقدها ودراستها ، حتى بالغوا في ذلك أيما مبالغة في التفتيش والنقد والتمحيص عن اختلاف الروايات وطرقها وعللها ، فأمسى علم معرفة علل الحديث رأس هذا العلم وميدانه الذي تظهر فيه مهارات المحدثين ، ومقدرتهم على النقد .
ثم إنَّ لعلم الحديث ارتباطاً وثيقاً بالفقه الإسلامي ، إذ إنا نجد جزءاً كبيراً من الفقه هو في الأصل ثمرة للحديث ، فعلى هذا فإنَّ الحديث أحد المراجع الرئيسة للفقه الإسلامي .
فوجب على طالب العلم الشرعي أن يكثر من حفظ أحاديث السنة النبوية ليتعلم أدلة الفقه ، وليسير على هدي النبي r في الأقوال والأعمال ؛ لذا نطمح من إخواننا الطلبة الاهتمام غاية الاهتمام بحفظ السنة النبوية والبحث عن صحيحها وضعيفها ، والله الموفق .
د.ماهر ياسين الفحل
كلية العلوم الإسلامية / جامعة الأنبار
1 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أَحَدِكُمْ إذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ ))([2]) .
أَحدثَ : حصل منه الحدثُ ، وهو الخارجُ منْ أَحدِ السبيلينِ أَوغيرهِ منْ نواقض الوُضوءِ .
2 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لا يَجْرِي , ثُمَّ يَغْتَسِلُ فيه )) وَلِمُسْلِمٍ : (( لا يَغْتَسِل أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ وَهُوَ جُنُبٌ )) ([3]) .
الماءُ الدائمُ : المستَقِرُّ في مكانِهِ كالغُدرانِ والبِرَكِ .
جُنُبٌ : الجُنُبُ ، مَنْ أَصابته الجنابةُ ، يطلقُ على المُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ ، والفردِ والجماعةِ .
3 - عَنْ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي اللهُ عنهما : (( أَنَّهُ رَأَى عُثْمَانَ دَعَا بِوَضُوءٍ , فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ مِنْ إنَائِهِ , فَغَسَلَهُمَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الْوَضُوءِ , ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَاسْتَنْثَرَ ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثاً , وَيَدَيْهِ إلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلاثًا , ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ , ثُمَّ غَسَلَ كل رجل ثَلاثًا , ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ r يَتَوَضَّأُ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ، وَقَالَ : (( مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا , ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ , لا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غفر اللهَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )) ( [4] ) .
بِوَضوءٍ : الوَضوءُ بفتحِ الواوِ ، معناه الماءُ الذي يتوضأُ بِهِ ، وبضمِّها ، فعلُ الوُضوءِ .
4 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t : أَنَّ النَّبِيَّ r كَانَ إذَا دَخَلَ الْخَلاءَ قَالَ : (( اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ )) ([5]).
الاستطابةُ : الاستنجاءُ .
الخُبُثُ : بضمِّ الخاءِ والباءِ ، جمعُ خبيثٍ ، وهمْ ذُكرانُ الشياطينِ .
الخبائثُ : جمعُ خبيثةٍ ، وهنَّ إِناثُ الشياطينِ .
5 - عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْحَارِثِ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ t : أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ : (( لا يُمْسِكَنَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ وَهُوَ يَبُولُ وَلا يَتَمَسَّحَ مِنْ الْخَلاءِ بِيَمِينِهِ وَلا يَتَنَفَّسْ فِي الإِنَاءِ ))([6]).
6 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ : (( لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ )) ([7]).
السِّواكُ : اسمُ للعودِ الذي يتسوكُ به ، ولفعلِ الاستياكِ نفسِهِ . وخيرُ مايُستاكُ بهِ عودُ جذورِ شجرِ الأَراكِ .
7 - عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ t قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ r فِي سَفَرٍ , فَأَهْوَيْتُ لأَنْزِعَ خُفَّيْهِ , فَقَالَ : (( دَعْهُمَا , فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ )) , فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا([8]) .
فأَهويتُ لأَنزعَ خفيهِ : مددتُ يدي لإِخراجِهما من رجليه لغسلِهما .
خُفَّيْهِ : تثنيةُ خُفٍ ، وهو نعلٌ من جلدٍ يغطي القدمينِ .
8 - عَنْ أُمِّ قَيْسِ بِنْتِ مِحْصَنٍ الأَسَدِيَّةِ (( أَنَّهَا أَتَتْ بِابْنٍ لَهَا صَغِيرٍ , لَمْ يَأْكُلِ الطَّعَامَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ r فَأَجْلَسَهُ فِي حِجْرِهِ , فَبَالَ عَلَى ثَوْبِهِ , فَدَعَا بِمَاءٍ فَنَضَحَهُ , وَلَمْ يَغْسِلْهُ )) ([9]).
نَضَحَهُ : رشَّهُ .
9 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ : (( الْفِطْرَةُ خَمْسٌ : الْخِتَانُ , وَالاسْتِحْدَادُ , وَقَصُّ الشَّارِبِ , وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ , وَنَتْفُ الإِبِطِ )) ([10]).
الختانُ : قطعُ الجلدةِ التي تغطي الحشفةَ في الذَّكرِ لكي لايجتمعَ فيها الأَوساخُ .
الاسْتِحْدَادُ : حلقُ شعرِ العانةِ.
10- عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ t : أَنَّ رَسُولَ اللهِ r رَأَى رَجُلاً مُعْتَزلاً , لَمْ يُصَلِّ فِي الْقَوْمِ ؟ فَقَالَ : يَا فُلانُ , مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ فِي الْقَوْمِ ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ , وَلا مَاءَ , فَقَالَ : (( عَلَيْك بِالصَّعِيدِ , فَإِنَّهُ يَكْفِيَكَ )) ([11]).
التيممُ لغةً : القصدُ ، قال تعالى : ﴿ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ [ [المائدة:2 ] .
التيممُ شَرْعاً : هو القصدُ إلى الصعيدِ لمسحِ الوجهِ واليدينِ بِنِيَّةِ استباحةِ الصلاةِ وغيرِها
الصعيدُ : الترابُ .
يَكفيكَ : يُجزِئُكَ عنِ الماءِ .
11- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما : أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ : (( أُعْطِيتُ خَمْساً , لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي : نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ , وَجُعِلَتْ لِي الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا , فَأَيُّمَا رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلاةُ فَلْيُصَلِّ , وَأُحِلَّتْ لِي الْمَغَانِمُ , وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي , وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً , وَبُعِثْتُ إلَى النَّاسِ عَامَّةً ))([12]) .
نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ : أَي ينصرُني اللهُ بإِلقاءِ الخوفِ في قلوبِ أَعدائي .
12- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ : سَأَلَتِ النَّبِيَّ r قَالَتْ : إنِّي أُسْتَحَاضُ فَلا أَطْهُرُ , أَفَأَدَعُ الصَّلاةَ ؟ قَالَ : (( لا ، إنَّ ذَلِكَ عِرْقٌ , وَلَكِنْ دَعِي الصَّلاةَ قَدْرَ الأَيَّامِ الَّتِي كُنْتِ تَحِيضِينَ فِيهَا , ثُمَّ اغْتَسِلِي وَصَلِّي )) ([13]).
وَفِي رِوَايَةٍ (( وَلَيْسَ بِالْحَيْضَةِ , فَإِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ : فَاتْرُكِي الصَّلاةَ فِيهَا , فَإِذَا ذَهَبَ قَدْرُهَا فَاغْسِلِي عَنْك الدَّمَ وَصَلِّي ))([14]).
الحَيْضُ : جريانُ دَمِ المرأَةِ في أَوقاتٍ معلومةٍ يُرخِيهِ رَحِمُها بعدَ بُلوغِها .
الاستِحاضَةُ : جريانُ الدَّمِ في غيِر أَوانِهِ .
عِرْقٌ : يقالُ له : العاذِلُ ، ويكونُ في أَدْنى الرَّحِمِ يسيلُ منه الدَّمُ في غيرِ أَيامِ الحيضِ .
13- عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ وَاسْمُهُ سَعْدُ بْنُ إيَاسٍ - قَالَ : حَدَّثَنِي صَاحِبُ هَذِهِ الدَّارِ – وَأَشَارَ إلَى دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بن مَسْعودٍ قَالَ : سَأَلْتُ رسول الله r : أَيُّ الأعمال أَحَبُّ إلَى اللَّهِ ؟ قَالَ : (( الصَّلاةُ عَلَى وَقْتِهَا )) . قُلْتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ : (( ثم بِرُّ الْوَالِدَيْنِ )) , قُلْتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ : (( ثم الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ )) , قَالَ : حَدَّثَنِي بِهِنَّ وَلَوْ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي([15]) .
14- وَلِمُسْلِمٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يقُولُ : (( لا صَلاةَ بِحَضْرَةِ طَعَامٍ , وَلا وَهُوَ يُدَافِعُهُ الأَخْبَثَانِ )) ([16]) .
الأَخبثانِ : البولُ والغائطُ .
15- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( صَلاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تُضَعَّفُ عَلَى صَلاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ خَمْساً وَعِشْرِينَ ضِعْفاً , وَذَلِكَ : أَنَّهُ إذَا تَوَضَّأَ , فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ . ثُمَّ خَرَجَ إلَى الْمَسْجِدِ لا يُخْرِجُهُ إلا الصَّلاةُ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إلا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ , وَحُطَّ عَنْهُ خَطِيئَةٌ . فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلْ الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ , مَا دَامَ فِي مُصَلاهُ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ , اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ , وَلا يَزَالُ فِي صَلاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاةَ )) ([17]).
16- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( إذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ المُؤَذَّنُ )) ([18]) .
17- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ : (( إنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ . فَلا تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ . فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا, وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا . وَإِذَا قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ , فَقُولُوا : اللهم رَبَّنَا َلَكَ الْحَمْدُ . وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا . وَإِذَا صَلَّى جَالِساً فَصَلُّوا جُلُوساً أَجْمَعُونَ )) ([19]) .
19- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ فَإِنَّ منهم الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ وَالكبيرَ , وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ
مَا شَاءَ ))([20]).
السقيمُ : المريضُ .
20- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : (( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r يَسْتَفْتِحُ الصَّلاةَ بِالتَّكْبِيرِ , وَالْقِرَاءَةَ بـ ] الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [ وَكَانَ إذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ وَلَكِنْ بَيْنَ ذَلِكَ , وَكَانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَائِماً , وَكَانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ لَمْ يَسْجُدْ , حَتَّى يَسْتَوِيَ جالِساً , وَكَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ , وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى , وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عُقْبَةِ الشيطانِ ، وَيَنْهَى أَنْ يَفْتَرِشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ , وَكَانَ يَخْتِمُ الصَّلاةَ بِالتَّسْلِيمِ )) ([21]).
يُشخِص بصره : لم يرفعه .
لم يصوبْهُ : لم يخفضْهُ خفضاً بليغاً .
عُقبة الشيطانِ : هو الإِقعاءُ في الجلوسِ ، وصفتُهُ أَن يُلْصِقَ الرجلُ إِليتَهُ بالأَرضِ ، وينصبَ ساقَيْهِ ويضعَ يديْهِ على الأَرضِ .
21- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ t قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ : (( إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ , فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلْيَدْفَعْهُ . فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ . فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ ))([22]) .
22 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَة غُسْلَ الجَنَاَبَةِِ , ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً . وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً . وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ . وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً . وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً . فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلائِكَةُ يَسْمَعُونَ الذِّكْرَ ))([23] ) .
راحَ : سار أَول النهار .
البدنة : البعير ، ذكراً كان أَو أُنثى ، ولا تكون إِلا من الإِبل .
23- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ : (( أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ فَإِنْْ تَكُ صَالِحَةً : فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا . وَإِنْ تَكُ سِوَى ذَلِكَ : فَشَرٌّ : تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ ))([24]) .
24- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ - حِينَ بَعَثَهُ إلَى الْيَمَنِ - : (( إنَّك سَتَأْتِي قَوْماً أَهْلَ كِتَابٍ . فَإِذَا جِئْتَهُمْ : فَادْعُهُمْ إلَى أَنْ يَشْهَدُوا أَنْ لا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ , وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ . فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ : أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ . فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَك بِذَلِكَ , فَأَخْبِرْهُمْ : أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً , تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ . فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَك بِذَلِكَ , فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ . وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ . فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ ))([25]) .
صدقة : زكاة ، وسميت الزكاة صدقة لأَنها دليل على الصدق في الإِيمان .
كرائم : جمع "كريمة" أَي نفيسة .
25- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ , ولا يَوْمَيْنِ إلاَّ رجَُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْماً فَلْيَصُمْهُ ))([26]) .
لاتَقَدَّموا : أَصله لاتتقدموا .
26- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ r فِي السَّفَرِ فَمِنَّا الصَّائِمُ , وَمِنَّا الْمُفْطِرُ قَالَ : فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً فِي يَوْمٍ حَارٍّ , وَأَكْثَرُنَا ظِلاً : صَاحِبُ الْكِسَاءِ . وَمِنَّا مَنْ يَتَّقِي الشَّمْسَ بِيَدِهِ . قَالَ : فَسَقَطَ الصُّوَّامُ , وَقَامَ الْمُفْطِرُونَ فَضَرَبُوا الأَبْنِيَةَ . وَسَقَوْا الرِّكَابَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( ذَهَبَ الْمُفْطِرُونَ الْيَوْمَ بِالأَجْرِ ))([27]) .
الرِّكاب : الإِبل .
27- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ : (( أَوْصَانِي خَلِيلِي r بِثَلاثٍ صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ
شَهْرٍ , وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى , وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ ))([28]) .
28- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( يُهِلُّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ , وَأَهْلُ الشَّامِ مِنَ الْجُحْفَةِ , وَأَهْلُ نَجْدٍ مِنْ قَرْنٍ )) . قَالَ عبد الله : وَبَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( وَيُهِلُّ أَهْلُ الْيَمَنِ مِنْ يَلَمْلَمَ ))([29]) .
29- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( اللَّهُمَّ ارْحَمْ الْمُحَلِّقِينَ )) . قَالُوا : وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : (( اللَّهُمَّ ارْحَمْ الْمُحَلِّقِينَ )) . قَالُوا وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : (( وَالْمُقَصِّرِينَ ))([30]) .
30- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ t : (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r نَهَى عَنِ الْمُنَابَذَةِ - وَهِيَ طَرْحُ الرَّجُلِ ثَوْبَهُ بِالْبَيْعِ إلَى الرَّجُلِ قَبْلَ أَنْ يُقَلِّبَهُ , أَوْ يَنْظُرَ إلَيْهِ - وَنَهَى عَنِ الْمُلامَسَةِ . وَالْمُلامَسَةُ : لَمْسُ الثَّوْبِ وَلا يُنْظَرُ إلَيْهِ ))([31]) .
31- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ عَامَ الْفَتْحِ
: (( إنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ الْخَمْرِ وَالْمَيْتَةِ وَالْخِنْزِيرِ وَالأَصْنَامِ )) . فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَرَأَيْتَ شُحُومَ الْمَيْتَةِ ؟ فَإِنَّهُ يُطْلَى بِهَا السُّفُنُ , وَيُدْهَنُ بِهَا الْجُلُودُ . وَيَسْتَصْبِحُ بِهَا النَّاسُ . فَقَالَ : (( لا ، هُوَ حَرَامٌ )) . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r عِنْدَ ذَلِكَ : (( قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ ؛ إنَّ اللَّهَ لَمَّا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ شُحُومَهَا ، جَمَلُوهُ ثُمَّ بَاعُوهُ فَأَكَلُوا ثَمَنَهُ ))([32]) .
جَمَلُوهُ : أَذَابُوهُ .
يَسْتَصْبِحُ : يَسْتَضيءُ .
32- عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( الذَّهَبُ بالذَّهَب رِبًا , إلاَّ هَاءَ وَهَاءَ ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ رِباً , إلاَّ هَاءَ وَهَاءَ . والتَّمْرُ بالتَّمْرِ رباً إلا هَاءَ وَهاءَ ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ رِباً , إلاَّ هَاءَ وَهَاءَ ))([33]) .
الْوَرِقُ : الفِضَّةُ .
إلاَّ هَاءَ وَهَاءَ : معناهُ التَّقابُضُ .
33- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r - أَوْ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ r يَقُولُ - : (( مَنْ أَدْرَكَ مَالَهُ بِعَيْنِهِ عِنْدَ رَجُلٍ - أَوْ إنْسَانٍ - قَدْ أَفْلَسَ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْ
غَيْرِهِ ))([34]) .
34- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( لا يَمْنَع جَارٌ جَارَهُ : أَنْ يَغْرِزَ خَشَبَه فِي جِدَارِهِ )) ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ : مَا لِي أَرَاكُمْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ ؟ وَاَللَّهِ لأَرْمِيَنَّ بِها بَيْنَ أَكْتَافِكُمْ ))( [35]).
35- عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ t قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ r عَنِ اللُقَطَةِ الذَّهَبِ , أَوْ الْوَرِقِ ؟ فَقَالَ : (( اعْرِفْ وِكَاءَهَا وَعِفَاصَهَا , ثُمَّ عَرِّفْهَا سَنَةً فَإِنْ لَمْ تُعْرَفْ فَاسْتَنْفِقْهَا وَلْتَكُنْ وَدِيعَةً عِنْدَكَ فَإِنْ جَاءَ طَالِبُهَا يَوْماً مِنَ الدَّهْرِ : فَأَدِّهَا إلَيْهِ , وَسَأَلَهُ عَنْ ضَالَّةِ الإِبِلِ ؟ فَقَالَ : مَا لَك وَلَهَا ؟ دَعْهَا فَإِنَّ مَعَهَا حِذَاءَهَا وَسِقَاءَهَا , تَرِدُ الْمَاءَ وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ , حَتَّى يَجِدَهَا رَبُّهَا . وَسَأَلَهُ عَنِ الشَّاةِ ؟ فَقَالَ : خُذْهَا فَإِنَّمَا هِيَ لَكَ , أَوْ لأَخِيك , أَوْ لِلذِّئْبِ ))([36]) .
اللُقَطَةُ : المالُ الضائِعُ منْ صاحِبِهِ يلْتَقِطُهُ غيرُهُ .
وِكاءها : الوِكاءُ : مايربطُ بِهِ الشيءُ .
عِفَاصهَا : وِعاؤُها .
حِذَاءَها : خُفُّها .
سِقَاءهَا : جوفُها الذي حملَ كثيراً منَ الماءِ والطَّعامِ .
36- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ : (( أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا ، فَمَا بَقِيَ فَهُوَ لأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ ))([37]) .
وَفِي رِوَايَةٍ : (( اقْسِمُوا الْمَالَ بَيْنَ أَهْلِ الْفَرَائِضِ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ فَمَا تَرَكَتْ : فَلأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ ))([38]).
الْفَرَائِض : النَّصيبُ المُقَّدَّرُ للوارِثِ .
لأَوْلَى رَجُلٍ : لأَقْربِ رَجُلٍ في النَّسَبِ .
37- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t قال : (( جاءَ ثَلاثَةُ رَهْطٍ إلى بُيُوتِ أزْواج النَّبيِّ e يَسْألونَ عَنْ عبادَةِ النَّبيِّ e فَلمَّا أُخبروا كأنَّهم تَقَالُّوها ، فَقَالوا : وَأينَ نَحنُ منَ النَّبيِّ e قَدْ غُفرَ لهُ ما تقدَّمَ مِنْ ذَنْبهِ وما تأخَّرَ ، قالَ أحدُهم : أمَّا أنَا فَإني أُصَلي الليْلَ أبَداً ، وقالَ آخرُ : أنَا أصوُمُ الدهرَ ولا أُفطرُ ، وقال آخرُ : أنا اعتْزلُ النِّساءَ فلا أتزوَّجُ أبَداً فجاءَ رسولُ اللهِ e فقال : (( أنتُمُ الذينَ قُلتُم كَذا وكَذا ، أما واللهِ إني لأخشاكُم للهِ وأتقاكُم له ، لكنِّي أصُومُ وأُفطِرُ ، وأُصلي وأرقُدُ ، وأتزوَّجُ
النَّسَاءَ ، فَمنْ رَغِبَ عَنْ سُنتي فَليسَ مِني ))([39]) .
38- عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ t : (( أَنَّ النَّبِيَّ r نَهَى عَنْ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ يَوْمَ خَيْبَرَ , وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ ))([40]) .
نِكَاحِ الْمُتْعَةِ : هو أَن يتزوج الرَّجلُ المرأَة إِلى وقتٍ مُحَدَّدٍ .
39- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t قَالَ : (( مِنَ السُّنَّةِ إذَا تَزَوَّج الرَّجُلَُ الْبِكْرَ عَلَى الثَّيِّبِ : أَقَامَ عِنْدَهَا سَبْعاً وقَسَمَ . وَإِذَا تَزَوَّجَ الثَّيِّبَ : أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاثاً ثُمَّ قَسَمَ ))([41]) .
قَالَ أَبُو قِلابَةَ ( روايه عَنْ أنسٍ ) : وَلَوْ شِئْتُ لَقُلْتُ : إنَّ أَنَساً رَفَعَهُ إلَى النَّبِيِّ r )) .
قَسَمَ : القَسْمُ : هو المبيت عند كلِّ زوجةٍ في نوبَتِها .
40- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ، (( أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ ، فَذَكَرَ فيه عُمَرُ لِرَسُولِ اللَّهِ r ، فَتَغَيَّظَ فيه رَسُولُ اللَّهِ r ، ثُمَّ قَالَ : (( لِيُرَاجِعْهَا , ثُمَّ يُمْسِكْهَا حَتَّى تَطْهُرَ , ثُمَّ تَحِيضَ فَتَطْهُرَ , فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْهَا قَبْلَ أَنْ يَمَسَّهَا ، فَتِلْكَ الْعِدَّةُ , كَمَا أَمَرَ اللَّهُ )) ([42]).
وَفِي لَفْظٍ : (( حَتَّى تَحِيضَ حَيْضَةً مُسْتَقْبَلَةً , سِوَى حَيْضَتِهَا الَّتِي طَلَّقَهَا فِيهَا )) .
وَفِي لَفْظٍ (( فَحُسِبَتْ مِنْ طَلاقِهَا , وَرَاجَعَهَا عَبْدُ اللَّهِ كَمَا أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ r )) .
فَتَغَيَّظَ مِنْهُ : ظهر عليه الغيظ .
قَبْلَ أَنْ يَمَسَّهَا : قبل أَن يجامعها .
41- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : (( اخْتَصَمَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ فِي غُلامٍ . فَقَالَ سَعْدٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا ابْنُ أَخِي عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , عَهِدَ إلَيَّ أَنَّهُ ابْنُهُ , اُنْظُرْ إلَى شَبَهِهِ . وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ : هَذَا أَخِي يَا رَسُولَ اللَّهِ , وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِي مِنْ وَلِيدَتِهِ , فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ r إلَى شَبَهِهِ , فَرَأَى شَبَهًا بَيِّنًا بِعُتْبَةَ فَقَالَ : هُوَ لَك يَا عَبْدُ , الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ . (( وَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَة بنت زمعة )) قالت :ُ فَلَمْ يَرَ سَوْدَةَ قَطّ(ُ[43]) .
وَلِيدَته : جاريَته .
وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ : للزاني الخَيْبَةُ والخُسْرانُ .
42- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ ))([44]).
43- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ : (( قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُد : لأطبقَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى سَبْعِينَ امْرَأَةً , تَلِدُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ غُلامًا يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , فَقِيلَ لَهُ : قُلْ : إنْ شَاءَ اللَّهُ , فَلَمْ يَقُلْ , فأَطَافَ بِهِنَّ , فَلَمْ تَلِدْ مِنْهُنَّ إلاَّ امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ : نِصْفَ إنْسَانٍ . قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : لَوْ قَالَ : إنْ شَاءَ اللَّهُ لَمْ يَحْنَثْ , وَكَانَ دَرَكاً لِحَاجَتِهِ )) . قولُهُ : (فَقِيلَ لَهُ : قُلْ : إنْ شَاءَ اللَّهُ ) يعني قالَ له
المَلَك(ُ[45]) .
لأَطُوفَنَّ : المرادُ بذلكَ المجامعةُ .
دَرَكاً لِحَاجَتِهِ : أَدركها ووصل إِليها .
44- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ )) ([46]).
وَفِي لَفْظٍ (( مَنْ عَمِلَ عَمَلاٍ لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ )) ([47]).
فَهُوَ رَدٌّ : أَي مردودٌ .
45- عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ t قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ - وَأَهْوَى النُّعْمَانُ بِإِصْبَعَيْهِ إلَى أُذُنَيْهِ - : (( إنَّ الْحَلالَ بَيِّنٌ , وَالْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ , لا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ , فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ : اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ , وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ : وَقَعَ فِي الْحَرَامِ , كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ , أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى , أَلا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ , أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ ))([48]).
بَيِّنٌ : ظاهرٌ وواضحٌ ، وهو ما نَصَّ اللهُ تعالى ورسولُهُ r أَو أَجْمَعَ المسلمونَ على تَحليلِهِ بِعَيْنِهِ أَو تَحريمِهِ بِعَيْنِهِ
مُشْتَبِهاتٌ : جَمْعُ مُشْتَبِهٍ، وهو مُشكلٌ ؛ لما فِيهِ مِنْ عَدَمِ الوُضوحِ في الحِلِّ والحُرْمَةِ.
اتَّقَ الشُبُهاتِ: ابْتَعَدَ عَنْها.
اسْتَبْرَأَ لدِينِهِ وعِرْضِهِ: طَلَبَ البراءةَ لدِينِهِ مِنَ النَّقْصِ ولِعِرْضِهِ مِنَ الطَّعْنِ .
وَقَعَ في الشُّبُهاتِ : اجْتَرَأَ على الوَقوعِ في الشُّبُهاتِ ، التي أَشْبَهَتِ الحلالَ مِنْ وَجْهٍ والحرامَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ .
الحِمَى: المَحْمِي وهو ما يَحْميهِ الخَليفةُ أَو نائبُهُ مِنَ الأَرْضِ المُباحةُ لدَوابِ المُجاهدينَ ، ويَمنَعُ غَيْرَهمْ عَنْهُ .
يُوشِكُ : يَقْرُبُ.
أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ : أَنْ تَأْكُلَ مِنْهُ ماشِيَتُهُ وتُقيمَ فيهِ .
مَحارِمُهُ : المَعاصي التي حَرَّمَها اللهُ تعالى كالقَتلِ والسَّرِقَةِ وغيرها .
مُضْغَةً : قِطْعةً مِنَ اللَّحْمِ قَدْرَ ما يُمْضَغُ في الفَمِ .
46- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ : (( إذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا , أَوْ يُلْعِقَهَا ))([49]).
47- عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله عنهما قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ : (( لا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ وَلا الدِّيبَاجَ , وَلا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَلا تَأْكُلُوا فِي صِحَافِهَا ، فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلنا فِي الآخِرَةِ ))([50]).
الدِّيبَاجَ : غليظُ الحريرِ .
48- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ : (( انْتَدَبَ اللَّهُ ( وَلِمُسْلِمٍ : تَضَمُّنَ اللَّهُ ) لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ , لا يُخْرِجُهُ إلاَّ جِهَادٌ فِي سَبِيلِي , وَإِيمَانٌ بِي , وَتَصْدِيقٌ بِرُسُلِي فَهُوَ عَلِيَّ ضَامِنٌ : أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ , أَوْ أُرْجِعَهُ إلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ , نَائِلاً مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ .. ))([51]).
ضَامِنٌ : مضمونٌ ، له الجزاءُ الحَسَنُ في الجنةِ .
وَلِمُسْلِمٍ : (( مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - , وَاَللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ - كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ , وَتَوَكَّلَ اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِهِ إنْ تَوَفَّاهُ : أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ , أَوْ يُرْجِعَهُ سَالِماً مَعَ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ ))([52]) .
49- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , أَوْ رَوْحَةٌ : خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا )) ([53]) .
50- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( مَنْ أَعْتَقَ شِرْكاً لَهُ فِي عَبْدٍ , فَكَانَ لَهُ مَالٌ يَبْلُغُ ثَمَنَ الْعَبْدِ : قُوِّمَ عَلَيْهِ قِيمَةَ عَدْلٍ , فَأَعْطَى شُرَكَاءَهُ حِصَصَهُمْ , وَعَتَقَ عَلَيْهِ الْعَبْدُ , وَإِلاَّ فَقَدْ عَتَقَ مِنْهُ مَا عَتَقَ ))([54]).
شِرْكاً لَهُ : جزءاً ونصيباً .
قِيمَةَ عَدْلٍ : من غيرِ زيادةٍ ولانقصانٍ .
([1]) من مقدمة " زاد المعاد " للعلامة ابن القيم 1/34 .
([2]) متفق عليه . أخرجه : البخاري 1/46 (135) و 9/29 (6954) ، مسلم 1/140 (225) (2) .
([3]) متفق عليه . أخرجه : البخاري 1/68 (238) ، ومسلم 1/162 (281) (95) و (96) و 1/163 (283) (97) لفظ البخاري .
([4]) متفق عليه . أخرجه : البخاري 1/52 (164) ، ومسلم 1/141 (26) (3) و(4) .
([5]) متفق عليه . أخرجه : البخاري 1/48 (142) ، ومسلم 1/195 (375) (122) .
([6]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/50 (154) ، ومسلم 1/155 (267) (63) لفظ مسلم .
([7]) متفق عليه أخرجه : البخاري 2/5 (887) ، ومسلم 1/151 (252) (42) .
([8]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/62 (206) ، ومسلم 1/158 (274) (79) رواية مسلم مطولة .
([9]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/66 (223) ، ومسلم 1/164 (287) (103) و (104) رواية البخاري .
([10]) متفق عليه أخرجه : البخاري 7/206 (5891) ، ومسلم 1/153 (257) (50) .
([11]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/96 (348) ، ومسلم 2/140-141 (682) (314) رواية البخاري .
([12]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/91 (335) ، ومسلم 2/63(521) (3) رواية البخاري .
([13]) أخرجه : البخاري 1/81 (325) .
([14]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/84 (306) ، ومسلم 1/180 (3339 (62) رواية البخاري .
([15]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/140 (527) ، ومسلم 1/63 (85) (139) رواية مسلم .
([16]) 2/78 (560) (67) .
([17]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/166 (647) ، ومسلم 2/121 (649) (245) رواية مسلم مختصرة .
([18]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/159 (611) ، ومسلم 2/314 (383) (10) .
([19]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/184 (722) ، ومسلم 2/19 (414) (86) .
([20]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/180 (703) ، ومسلم 2/43 (467) (183) وزاد في (85) : (( وذا الحاجَةِ )) .
([21]) أخرجه : مسلم 2/54 (498) (240) .
([22]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/136 (509) ، ومسلم 2/57 (505) (259) وزاد فيه : (( فليدفعه في نحره )) .
([23]) متفق عليه . أخرجه : البخاري 2/14 (881) ، ومسلم 3/4 (850) .
([24]) متفق عليه أخرجه : البخاري 2/108 (315) ، ومسلم 3/50 (944) (50) .
([25]) متفق عليه أخرجه : البخاري 2/158 (1496) ، ومسلم 1/38(19) (31) رواية البخاري .
([26]) أخرجه : البخاري3/35 (1914) ، ومسلم 3/125 (1082) (21) رواية مسلم .
([27]) متفق عليه أخرجه : البخاري 4/42 (2890) ، ومسلم 3/143 (1119) (100) .
([28]) متفق عليه أخرجه : البخاري 3/53 (1981) ، مسلم 2/158 (721) (85) .
([29]) متفق عليه أخرجه : البخاري 2/165 (1525) ، مسلم 4/6 (1182) (13) .
([30]) متفق عليه أخرجه : البخاري2/213 (1726) ، ومسلم 4/80 (1301) (317).
([31]) متفق عليه أخرجه : البخاري 3/91 (2144) ، ومسلم 5/3 (1512) رواية البخاري .
([32]) متفق عليه أخرجه : البخاري 3/110 (2236) ، ومسلم 5/41 (1581) .
([33]) متفق عليه أخرجه : البخاري 3/89 (2134) ، ومسلم 5/43 (1586) (79) رواية البخاري . وفي رواية مسلم (( الورقُ بالذهب )) .
([34]) متفق عليه أخرجه : البخاري 3/155 (2402) ، ومسلم 5/31 (1559) (22) .
([35]) متفق عليه أخرجه : البخاري 3/173 (2463) ، ومسلم 5/57 (1609) (136) .
([36]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/34 (91) ، ومسلم 5/134 (1722) (5) واللفظ له .
(1) متفق عليه أخرجه : البخاري 8/187 (6732) ، ومسلم 5/59 (1615) (2) .
([38]) أخرجه : مسلم 5/59 (1615) (4) .
([39]) أخرجه : البخاري 7/2 (5063) .
([40]) متفق عليه أخرجه : البخاري 7/16 (5115) ، ومسلم 4/134 (1407) (30) رواية مسلم .
([41]) متفق عليه أخرجه : البخاري 7/43 (5214) ، ومسلم 4/173 (1461) (44) رواية البخاري .
([42]) متفق عليه أخرجه : البخاري 6/193 (4908) ، ومسلم 4/180 (1471) (1) رواية البخاري .
([43]) متفق عليه أخرجه : البخاري 8/191 (6749) ، ومسلم 4/171 (1457) (36) .
([44]) متفق عليه أخرجه : البخاري 8/138 (6533) ، ومسلم 5/107 (1678) (28) .
([45]) متفق عليه أخرجه : البخاري 4/197 (3424) ، ومسلم 5/88 (1654) (24) .
([46]) متفق عليه أخرجه : البخاري 3/241 (2697) ، ومسلم 5/132 (1718) (17) في رواية البخاري
: (( فيه )) بدل : (( منه )) .
([47]) أخرجه : مسلم 5/132 (1817) (18) .
([48]) متفق عليه أخرجه : البخاري 3/69 (2051) ، و مسلم 5/50 (1599) (107) رواية مسلم .
([49]) متفق عليه أخرجه : البخاري 7/106 (5456) ، ومسلم 6/113 (2031) (129) .
([50]) متفق عليه أخرجه : البخاري 7/99 (5426) ، ومسلم 6/136 (2067) (4) .
([51]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/15 (36) ، ومسلم 6/33 (1876) (103) رواية مسلم .
([52]) أخرجه : البخاري 4/18 (2787) .
([53]) أخرجه : البخاري 4/20 (2792) ، ومسلم 6/36 (1880) (112) .
([54]) متفق عليه أخرجه : البخاري 6/189 (2522) ، ومسلم 4/212 (1501) (1) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق